ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

محاربة خطاب الكراهية

محاربه خطاب الكراهيه!!!!!.
تلاحظ في الاونه الاخيره انتباه الحكومه لخطوره خطاب الكراهيه وأثره في اثتثاره النعرات الجهويه والقبليه والعنصرية بين مكونات المجتمع السوداني التي تؤدي لاذكاء نار الفتنه وإشعال الحروب ما بين القبائل.
ونتسائل ما هي أليات الحكومه لمحاربة خطاب الكراهيه وهل عملت دراسه لتعرف أسباب هذه الظاهره ومسببات انتشارها في المجتمعات السودانيه وتاريخ هذا المرض العضال الذي استشري في مختلف أنحاء السودان كالسرطان يأكل وينخر في وحده وتماسك المجتمعات ويقطع وشائج الاخوه ويفكك روابط النسيج الاجتماعي.
أم الحكومه تريد تتعامل مع الظاهره بالقوه والقانون والشرطه دون النظر لأسباب ومسببات هذه الظاهرة هل الحكومه تريد ويهمها (العرض أكثر من المرض)
وإذا كان هذا اتجاه الحكومه لمعالجه مشكله لها علاقه بسلوكيات المجتمع وهذا السلوك رسخته معتقدات وقيم ايدولجيه في مجتمع تسود فيهو روح القبليه (المأفونه النتنه) وفيهو صراعات هويات ما بين عروبه وزنجيه وجهويات لا تحصى ولا تعد وازمه سياسيه تاريخيه استغلت هذه التقاطعات ووظفتها لخدمه مصالحها السياسيه بدعم ومسانده جهه على حساب الجهات الآخري.
والسياسيين ادخلوا البلاد في النفق المظلم بأستثمارهم في قضايا الحرب وصب الزيت على أي حرب تريد أن تنطفي لأن نار هذه الحروب هي التي تزيد عمر جلوسهم في كراسي الحكم.
فنجد التباين والاختلاف الذي اوجده الخالق ليكون نعمه وايضا لإثبات قدرته وحكمته في الخلق أصبح نقمه وبلاء على البلاد ولم تستطيع الدوله من اداره هذا التنوع وحتي لم تصيغ مشروع وطني يعبر عن هذا التنوع حتى يلتف الجميع حوله لبناء السودان ولعدم الرشد السياسي وغياب الوطنيه الحقه للنخب السياسيه اوردو البلاد موارد التهلكة وانفجرت الصراعات المناطقيه هامش ومركز وغرابه وشريط نيلي وغيره وايضا صراع أثنى زرقه وعرب وتبعاتها من الفاظ (عب وحر وغيره).
ونتيجه كل هذه الأفعال وحصيلتها ترسبت في عقول بعض أفراد المجتمعات واصبح سلوك  في التعامل واولد رد فعل معاكس من الآخرين وولدت الغبائن والاحقاد في القلوب وتفجر لكراهيه عمياء خلقت اسوء الجرائم ضد الإنسانية وحروب مشتعله على الدوام ومطالبات بالانفصال أو الحكم الذاتي وكثير من مظاهر عدم التعايش والقبول بالآخر.
كل ما سردته هو ما أسباب ومسببات خطاب الكراهيه. العلاج يبدأ بأصلاح الدوله ومؤسساتها وقوانينها ومن ثم العداله في الحكم و(عدم التميز أي كان نوعه) وفرض هيبه الدوله وضروره وجود الاراده السياسيه.
وبعد ذلك يتم النزول للمجتمع السوداني لأن الكراهيه ترسبت في القلوب والعقول ويتم تفكيكها وتنظيف العقول والقلوب منها وذلك لن بتم  بين يوم وليله يحتاج زمن وصبر وعزم من الحكومه ومنظمات المجتمع المدني والإدارات الأهليه والشعبيه. والخطوه الأولى المطلوبه للعلاج والتصحيح هو الاعتراف بالحقائق والواقع مهما كانت درجه قساوته أو فظاعته وتوصيفه بأسمائه بكل شفافية ووضوح ومن ثم الاتجاه للمعالجة للمشكلة بعد الاعتراف بها وتوصيفها بكل شجاعه. 
الغبن لا يزال الأ برفع المظالم ورد الحقوق والنفوس لا تتصافي الأ بالتصالح الحقيقي المؤسس على الرضا التام وصفاء النفس من امراضها.
لهذا إذا الحكومه تريد المعالجه لابد أن تنفذ للب القضيه بعيدا عن الكسب السياسي أو المتاجره السياسيه لأن وقف خطاب الكراهيه هو عنوان آخر للسلام الاجتماعي والقضيه في حجم قضيه السلام بل هو السلام.
اليأس عثمان آدم

ليست هناك تعليقات